شارك سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في حضور أعمال المنتدى الدولي الأول حول موضوع "علوم الفضاء: أهميتها وتحدياتها، والفرص الجديدة في مجال صناعة الفضاء والعالم الإسلامي"، عن بعد الذي تستضيفه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالشراكة مع مؤسسة الفضاء الأمريكية، و بمشاركة رفيعة المستوى من خبراء عرب ودوليين في علوم الفضاء والصناعات المرتبطة بها، ورواد فضاء، وممثلين عن وزارات العلوم والتكنولوجيا في عدد من الدول الأعضاء بالايسيسكو.
أفتتح أعمال المنتدى المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك بكلمة أكد فيها أن علوم وتكنولوجيا الفضاء توفر آفاقا واسعة للتغلب على التحديات التي يواجهها كوكب الأرض، ومن المهم أن تصبح جزءا رئيسا من الخطط والاستراتيجيات طويلة المدى لكل دولة.
وناقشت جلسات المنتدى موضوعات "الوعي بالنظم الإيكولوجية الفضائية وأهمية تكنولوجيا الفضاء للبشرية"، و"التجارة الفضائية وفرص العمل المتاحة في مجال صناعة الفضاء" و "سبل تطوير القوى العاملة المستقبلية للابتكار في مجال الفضاء".
أكد المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ان المنظمة تدعم أنشطة الجهاز العربي للإعتماد من خلال إصدار المواصفات القياسية العربية الموحدة كما تدعم نشاط المترولوجيا في الدول العربية من خلال التجمع العربي للمترولوجيا (ARAMET) ونشاط تقييم المطابقة من خلال اللجنة العربية لتقييم المطابقة مشيراً إلى أن كل هذا يصب في صالح تعزيز دور الاعتماد في المنطقة العربية.
وقال الصقر في كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء 9/6/2021 في الاحتفال الذي نظمه الجهاز العربي للاعتماد (والذي يتخذ من العاصمة التونسية مقره الدائم) تحت شعار " معا نحو تعزيز دور الاعتماد في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية " بمناسبة اليوم العالمي للاعتماد قال إن المنظمة العربية للتنمية الصناعة والتقييس والتعدين تعمل ضمن مجالات عملها على تعزيز وتسهيل التبادل التجاري العربي البيني من خلال دعم البنية التحتية للجودة في الدول العربية على المستويين الوطني والإقليمي مشيراً إلى أن إستراتيجية المنظمة للتقييس والجودة 2019-2023 قد تبنت التنمية المستدامة أساساً لها في اقتراح وتنفيذ مشاريعها تماشياً مع رؤية الأمم المتحدة بهذا الشأن.
ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين الدول العربية إلى دعم جهود الجهاز العربي للاعتماد للارتقاء بنشاط الاعتماد وتحقيق أهدافه وتطلعاته على المستوى الوطني والإقليمي والدولي والمحافظة على مكتسباته، موضحاً أن العلاقة بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين والجهاز العربي للاعتماد هي علاقة تاريخية بدءاً من نشأته ووصولاً إلى حصوله على الاعتراف الدولي، مؤكداً على استمرارية المنظمة في التعاون مع الجهاز من خلال المشاركة في اجتماعاته ولجانه بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية.
وتجدر الاشارة إلى أن الجهاز العربي للاعتماد (ARAC) يعد أحد أهم أعمدة البنية التحتية للجودة في الدول العربية وتم إنشاؤه في إطار تنفيذ مشروع تعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية و التقييس والتعدين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي (سيدا) وحصل الجهاز على الاعتراف الدولي عام 2017 من قبل المنتدى الدولي للاعتماد (IAF) والمنظمة الدولية لاعتماد المختبرات (ILAC).
وتهدف أنشطة الاعتماد المعترف بها دوليا إلى تعزيز الثقة بنتائج وأعمال جهات تقييم المطابقة من مختبرات فحص ومعايرة وجهات التفتيش والمختبرات الطبية وجهات منح الشهادات، وهو ما يضمن الثقة في المنظومة التجارية والصناعية في الدول العربية عبر تأكيد مطابقة منتجاتها للمتطلبات المحلية والدولية ويسهل من انسيابية تدفق السلع والبضائع إلى الأسواق الخارجية.
وتضمن برنامج الاحتفال كلمات لرئيسة الجهاز العربي للاعتماد والمدير العام للرقمنة والتكنولوجيا والأعمال الزراعية (الأمم المتحدة للتنمية الصناعية).
عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بالتعاون مع كلية طلال أبو غزالة الجامعية للإبتكار، ورشة عمل حول " الآثار الاقتصادية والصناعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية "، اليوم الاربعاء 2 يونيو 2021 عبر تقنية الاتصال عن بعد، بمشاركة خبراء من جهات ومنظمات ومؤسسات عربية ودولية.
وقال المهندس عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، في افتتاح الورشة، أن المنظمة منذ إنشائها حرصت على الاهتمام بالصناعات المستقبلية التي ترتكز على العلم والمعرفة كمدخل رئيس للتنمية الصناعية، وأشار الصقر إلى أن العالم شهد اليوم تطوراً تكنولوجياً متسارعاً في ظل الثورة الصناعية الرابعة ومُحرِّكها الذكاء الاصطناعي و أصبحت تطبيقاته تؤسس لعالم ذكي، جديد، مختلف، سيكون له تأثير ﻓﻲ مستقبل القطاعات الاقتصادية والصناعية والتقنية والطبية والتعليمية والخدمية وغيرها، مشيراً إلى أن استحداث نماذج مبتكرة للأعمال وتطوير سلاسل الإنتاج الحالية، ستقود إلى تغيير أداء عمل المنشآت الصناعية في المستقبل لتتحول إلى مصانع رقمية ذكية تحافظ على تنافسيتها وترفع كفاءة وجودة منتجاتها.
وأضاف الصقر أن الدول العربية أمامها فرصة كبيرة للحاق بركب التطور العلمي والتقني الناجم عن هذه الثورة الرقمية، كونها تمتلك كافة المقومات اللازمة من موارد اقتصادية وطاقات بشرية علمية مؤهلة للاستفادة من تقنياته، مشددا على ضرورة العمل على إيجاد الوسائل اللازمة لنقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوطينها في المنطقة العربية وإطلاق المبادرات لتوظيف هذه التكنولوجيا للارتقاء بالقطاع الصناعي العربي، وتقديم رؤى شاملة تساعد صانعي القرار في الدول العربية على بلورة استراتيجيات تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه التكنولوجيا الرقمية الحديثة التي ستُحدث تغييرات بنيوية ﻓﻲ حياة الإنسان. واوضح الصقر أن هناك عدد من الدول العربية قد قامت بوضع خطط واستراتيجيات للذكاء الاصطناعي في المجالات الاقتصادية ومن بينها القطاع الصناعي بهدف تهيئة هذا القطاع للدخول في الثورة الصناعية الرابعة واستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال.
وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين أن المنظمة قد حرصت على تنظيم هذه الورشة استجابة للتحديات التي تطرحها تطبيقات الذكاء الاصطناعي ولتبادل الخبرات فيما بين الدول العربية والعمل على تأمين وتحصين الأمن الصناعي والتكنولوجي من خلال زيادة الوعي وتنمية القدرات البشرية حول أهمية البحث والتطوير والابتكار والاستخدام الأمثل لهذه التطبيقات.
ومن جانبه شدد الدكتور طلال أبو غزالة مؤسس و رئيس كلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار على ضرورة مواكبة الدول العربية للتحولات العالمية في عصر التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، والاستجابة للتحديات التي تطرحها تطبيقات هذه التكنولوجيا في مجال تسخير الذكاء الاصطناعي لمصلحتها والاستفادة من تطبيقاته على الوجه الأمثل لتحقيق أهداف التنمية العربية التكنولوجية المستدامة والشاملة وسلط أبو غزالة الضوء على إمكانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتغييرات الجذرية التي سيحدثها في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، وتحفيز الدول العربية على الدخول في هذا الصنف من التكنولوجيا وتهيئتها للولوج إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة ودعا الدكتور طلال ابو غزالة إلى وضع آليات نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوطينها في الدول العربية، والوقوف على التحديات المواكبة لهذا النوع من الذكاء ومواجهة الآثار الناجمة عن استخداماته مشبراً إلى اهمية التركيز على ادراج مناهج الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم المختلفة وزيادة الوعي بثقافة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي تعريفاً ثم تطبيقاً ثم اختراعاً وفتح الآفاق للاستثمار فيها.
تضمنت أعمال الورشة عدد من العروض تناولت الموضوعات التالية:
الذكاء الاصطناعي وتحديات الثورة الصناعية الرابعة.
المهندس قيس الماجري -مدير عام التجديد والتطوير التكنولوجي بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم /الجمهورية التونسية.
دليل إنشاء سياسات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية.
الدكتور حيدر فريحات - مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة ( الاسكوا).
دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تغيير نماذج الاعمال.
المهندس بلال الحفناوي - عضو مفوض بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات/ المملكة الأردنية الهاشمية.
تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مهن الغد.
الأستاذ الدكتور أنس أبو الكلام - أستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش/ المملكة المغربية.
دور الابتكار والذكاء الصناعي في العملية التعليمية في الوطن العربي.
الدكتورة مشيرة عنيزات - المدير التنفيذي للتعاون الدولي والعلاقات الخارجية بكلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار.
تجربة شركة أنظمة الملاحة الذكية في الامارات العربية المتحدة.
المهندس مصطفى الهاشمي - مؤسس شركة أنظمة الملاحة الذكية / دولة الإمارات العربية المتحدة.
تأثير الذكاء الاصطناعي على البحث العلمي والتطبيقات الصناعية: حالات دراسية مختارة.
الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز - وكيل كلية الهندسة وعلوم المواد / الجامعة الألمانية بجمهورية مصر العربية.